الأمطار الموسمية تغرق كشمير والبنجاب وتدفع مئات الآلاف للنزوح

الأمطار الموسمية تغرق كشمير والبنجاب وتدفع مئات الآلاف للنزوح
فيضانات في كشمير والبنجاب

 

 

ارتفع عدد الوفيات في كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية إلى 34 شخصا، في حين تجاوز عدد النازحين في باكستان 210 آلاف، مع استمرار الأمطار الغزيرة التي أغرقت مساحات واسعة وتسببت في فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية، وأفادت السلطات الهندية بأن ما يقرب من مئة شخص لقوا مصرعهم في المنطقة خلال شهر أغسطس وحده.

في منطقة جامو بكشمير، انهار جزء من سفح جبل على طريق شهير قرب كاترا، حيث كانت مجموعة في طريقها إلى معبد كارتاربور، أحد أقدس مواقع الديانة السيخية، والذي يقع على قمة التل، وأكدت فرق الإنقاذ انتشال جثث عدة مواطنين من تحت الأنقاض، في حين أصيب 18 آخرون ونقلوا إلى المستشفيات.

أوضاع ميدانية حرجة 

وفي باكستان، شنت السلطات عمليات واسعة للسيطرة على تدفق المياه المتزايد، فقد نفذت عملية تفجير لسد وقائي على نهر تشيناب في إقليم البنجاب، في محاولة لحماية الحواجز من الانهيار، كما أجلي أكثر من 20 ألف شخص ليلا من ضواحي لاهور، ثاني أكبر مدينة في البلاد، مع ارتفاع منسوب نهر رافي.

أنهار تتجاوز مستوياتها التاريخية

ارتفع منسوب ثلاثة أنهار حدودية كبرى هي: تشيناب، ورافي، وسوتليج، إلى مستويات غير مسبوقة، وحذرت السلطات من مخاطر فيضانات واسعة في أنحاء البنجاب، الذي يضم نصف سكان باكستان البالغ عددهم نحو 255 مليون نسمة، وتم نشر الجيش للمساعدة في عمليات الإجلاء وحماية الماشية والممتلكات.

وأفادت إسلام آباد بأن الهند أطلقت كميات كبيرة من المياه من سدودها على الجانب الآخر من الحدود، بعد إخطار مسبق عبر القنوات الدبلوماسية، وهو ما أدى إلى تفاقم الوضع داخل الأراضي الباكستانية، ولم يصدر تعليق رسمي من السلطات الهندية حتى الآن.

أمطار موسمية قاسية

منذ بداية موسم الأمطار في يونيو الماضي، أسفرت الفيضانات والانهيارات الأرضية عن مقتل أكثر من 800 شخص في باكستان وحدها، ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية استمرار الأمطار الغزيرة في مختلف أنحاء المنطقة خلال الأيام المقبلة، ما يزيد من المخاطر على السكان والبنية التحتية.

تعاني جنوب آسيا منذ سنوات من موجات متزايدة من الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ، ويؤكد العلماء أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة غزارة الأمطار الموسمية في المنطقة، ما يفاقم مخاطر الفيضانات والانهيارات الأرضية، وفي عام 2022 شهدت باكستان كارثة غير مسبوقة عندما غمرت المياه ثلث أراضيها تقريبا، وأسفرت عن مقتل أكثر من 1700 شخص وتشريد الملايين، ومع استمرار الظواهر المناخية المتطرفة، تتصاعد المخاوف من تكرار سيناريوهات مماثلة هذا العام، ما يضع مزيدا من الضغوط على الحكومات ووكالات الإغاثة الدولية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية